حرف الواو المدية

أولاً: مخرجُ حرف الواو المدية:

الواو المدية: هي الواو الساكنة المضموم ما قبلها وتخرج من الجوف باهتزاز الأوتار الصوتية في الحَنجَرة، ويصاحب ذلك انضمامٌ للشفتين، وارتفاعٌ نسبي لأقصى اللسان ، كما يظهر في الصورة.

ثانيًا: أهمُّ صفات حرف الواو المدية:

هي صفة الاستفال.

يلاحظ في صورة مخرج الواو المدية أن أقصى اللسان مرتفع نسبيَّا، وأن الحلق منفتح، لكن ذلك الارتفاع النسبي لا يؤثر على صفة “الاستفال” للواو المدية، فيكون الحرف مرققًا عند نطقه .

رابعًا: من الأخطاء الشائعة في نطق الواو المدية:

• أولاً: عدم إتمام ضم الشفتين بالقدر الكافي، نحوُ: ﴿تَعۡمَلُونَ﴾، والصواب ضم الشفتين للأمام، هكذا: ﴿تَعۡمَلُونَ﴾، قال الله تعالى: ﴿أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾.
• ثانيًا: تفخيمها، وخاصة إذا جاورت حرفًا مفخمًا، نحوُ: ﴿ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾، والصواب ترقيقها، هكذا: ﴿ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾، قال الله تعالى: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾.
• ثالثًا: خلطُ صوتها بصوت الغنة، وهو ما يسمى بالخيشمة، وذلك بخروج شيء من صوتها من الأنف، وخاصة إذا جاورت حرفَ نونٍ أو ميمٍ، نحوُ: ﴿تُوقِنُونَ﴾، والصواب تخليصها من الغنة، هكذا: ﴿تُوقِنُونَ﴾، قال الله تعالى: ﴿لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ﴾.
• رابعًا: المبالغة في الضغط على الشفتين، حتى يُسمع لها ضجيج، نحوُ: ﴿يَقُولُونَ﴾، والصواب: ﴿يَقُولُونَ﴾، قال الله تعالى: ﴿وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ﴾.
• خامسًا: المبالغة في تمويج صوتها وخاصة عند مدها، نحوُ: ﴿تَعۡمَلُونَ﴾، والصواب: ﴿تَعۡمَلُونَ﴾، قال الله تعالى: ﴿وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ﴾.